الجزء الرابع
الجزء 4
متجها إلى العالم بدون الأسلحة النووية، لا تستسلم أبدا
في أبريل 2015، في المؤتمر الدراسي بعنوان “10 سنوات من الفراغ" برعاية الاتحاد الياباني للمنظمات التي تعاني من القنبلة الذرية والهيدروجينية. يقول “لا تستسلم أبدا!"(في مجلس هيروشيما الدولي للمؤتمرات)
أهمية في استماع إلى الرأي المعاكس●
."عندما كان عمري 60 عاما ومتقاعدا، قيل لي “لا تتوقف تعليم السلام
اتخذت “الأمين العام للتنفيذ" في الاتحاد الياباني للمنظمات التي تعاني من القنبلة الذرية والهيدروجينية لأن لم يكن أحد يتخذه من غيري.
مرت 30 سنة من ذلك.
ذهبت إلى الدول الأخرى واحد وعشرين مرة حتى الآن.
أفريقيا وأوروبا وباكستان والصين وكوريا الشمالية ….
بالنسبة للولايات المتحدة، ذهبت إليها حوالي 8 مرات.
إذا سمعت أن تمت تجربة نووية، فلا بد من أنني أذهب وأقول لهم “إيها الاحمقي!".
كنت أتكلم مع الناس في أماكن مختلفة، عن أشياء مختلفة.
المهم هو ألا تختار الطرف الآخر مسبقا.
حتى لو كان الرأي مختلفا عن أفكارك، تستمع إلى كلامه على الأقل.
سمعت بعض الطلاب الجامعي في أمريكا يقولون “كان من المحق إلقاء القنبلة الذرية".
تسمع كلامه جيدا في البداية.
وبعد ذلك تقول “لا أعتقد ذلك.
هل يمكنك القول إن القنبلة الذرية التي تقتل الكثير من الناس صحيح؟"
لا يكفي أن تتكلم عن الموضوع بين أصدقائك.
لا تفكر في أفكارك فقط، ولكن فكر في الطرف الآخر أيضا.
هناك الكثير من الأشياء غير المعقولة في الواقع.
حتى لو كنتم في ذلك الوضع، لا تستسلم.
من الأفضل أن تقول “اسمع، أنت أيضا بشر، أليس كذلك؟!
أنا أيضا نفس البشر مثلك." وتربط اليد.
تحقيقا لهذه الغاية، يجب ألا يكون لديك شعور الاستسلام.
عندما أقول ذلك بالانجليزية بشكل جميل، “نيبا غيب آب(لا تستسلم أبدا)".
نمشي سويا مع السيد أوباما●
مرت 7 سنوات منذ إرسال رسالة “يرجى الحضور إلى هيروشيما" إلى السيد أوباما لأول مرة.
بعدما استمعت إلى خطابه “لنصنع العالم بدون الأسلحة النووية" في براغ، جمهورية التشيك" أمام عدة آلاف من الجمهور،
كنت مقتنعا بأنني أستطيع أن أعمل على الموضوع مع هذا الشخص.
من ثم واصلت إرسال خطاب له كل عام.
وجدت أن يمكنني التحدث مع السيد أوباما(الذي زار هيروشيما في 27 مايو) في حفلة السلام قبيل افتتاح الحفلة.
بالرغم من أن أتكلم معه كلام قصير فقط، كنت متوترا لدرجة أن قلبي انفصل قطعتين أو ثلاثة.
ولم أسمع خطابه أكثر من النصف بسبب شدة التوتر.
فكرت في ما أقوله، وقررت أن أتحدث عن “الماضي، الحاضر والمستقبل".
قلت له أولا “اسمي تسوبوي سوناو ناجي القنبلة الذرية البالغ من العمر 91 عاما. أهلا وسهلا في اليابان.
نحن لا نطلب منك الاعتذار.
نرحب بك من أعمق قلوبنا."
هذا جزء الماضي.
عندما قلت للسيد أوباما ذلك، يبدو أن ملامحه أصبحت مطمئنة.
وقلت له أيضا “حضرتك يبدو زرت المتحف التذكاري للسلام بـهيروشيما الآن، ولكن الوقت قصير جدا.
لا بد من أنك ترى التأثير والأشخاص الذين كان تحت انفجار القنبلة الذرية بعينيك من أجل استيعاب الصورة الكبيرة للقنبلة الذرية.
يجب عليك تستمع إلى حكاية الناجين من القنبلة الذرية."
هذا جزء الحالي، إنه واعظ قليلا.
لكنك سوف تصبح شخصا عاديا بعد إنتهاء فترة الرئاسة في يناير من العام المقبل.
أعتقد أن يكون عندك وقت أكثر من الآن فتعالى إلى هيروشيما في كثير من الأحيان.
هذا جزء المستقبل.
هذا الحوار ليس الهدف بل البدء.
وبعدما قلت له بالأخير “برؤية المستقبل، سوف نذهب إلى “العالم بدون أسلحة نووية" الذي ذكرته في براغ،
أصبح قبضته في التصافحة أقوى.
السيد تسوبوي يقدم عن مقالته الأجنية للطلاب : ناكا-كو، مدينة هيروشيما(في مكتب الاتحاد الياباني للمنظمات التي تعاني من القنبلة الذرية والهيدروجينية في هيروشيما) 12 مارس 2016
تجاوز الكراهية للمستقبل●
بعد الإصابة بالقنبلة الذرية، كنت أفكر “اللعنة! سوف أنتقم من ضحايا القنبلة الذرية."
ولكن عندما قابلت السيد أوباما، أصبح أقول “لا أطلب منك الاعتذار".
تغيرت كثيرا.
سأخبركم السبب الذي غيرني هكذا. في الوقت الذي أصبحت مدرسا فيه لم يكن أي شيء مثل تلفزيون.
لذلك بدأت فحص ما إذا كان من الخطأ الذي كنت أدرسه في المكتبة.
لقد تم إلقاء القنبلة الذرية في عمري 20 عاما.
التعليم الذي أثاره ذلك الوقت يسمى “التعليم العسكري".
كان تأثر الأساطير إلى سياسة اليابان.
لأن اليابان “بلد إلهي"، لن تفقد الحرب.
أصبحت صبيا عسكريا في هذا الجو.
أصبحت معلم وقراءة الكثير من الكتب توسعت رأيي.
كان الذهاب إلى خارج اليابان أيضا تجربة مفيدة.
عندي كراهية “كيف تجرؤ يا أمريكا…" لا تزال في الجزء السفلي من قلبي حتى الآن.
لكنني لا بد من تغلبه.
السبب الذي يمكنني أن أتغلبه هو لأنني أفكر في سعادة البشرية كلها.
بمعنى “لا حاجة للأسلحة النووية من أجل تحقيق سعادة البشرية"
يميل السيد أوباما إلى التفكير مثل بنفس الطريقة.
أعتقد أن هذا هو الشيء الأكثر أهمية.
حتى لو كان شخص رأيه عكس رأيك، لا بأس بذلك.
يمكنك التحدث معه.
حكمة البشر ليس فقط أنشأء القنبلة الذرية.
وعلى فكرة ذلك ليس من الحكم أصلا.
البشر عنده قوة كبيرة.
لذلك لا تستسلموا.
بالنسبة لي حتى لو مت غدا لن أكون نادما.
يجب أن يهتموا الجميع بجسدهم ولا يمرضوا.
لأن الصحة هي الأهم.
سمعتم حكايتي جيدا حتى الآن.
شكرا جزيلا لكم.
الصورة اليسرى: الناجي القنبلة الذرية الأول الذي تصافحه الرئيس أوباما هو السيد تسوبوي سوناو
السيد تسوبوي يجيب عن أسئلة الطلاب : ناكا-كو، مدينة هيروشيما(في مكتب الاتحاد الياباني للمنظمات التي تعاني من القنبلة الذرية والهيدروجينية في هيروشيما) 12 مارس 2016